موضوع: المرهقه وجنون التهافت على التواصل الاجتماعي الثلاثاء أغسطس 23, 2011 10:02 am
مما راق لي منقول
يشكل التواصل الاجتماعي جزءا لا غنى عنه في حياة المراهقين، فهو وسيلة للخروج من الملل وقضاء أوقات الفراغ وإلهاء النفس عن عوامل القلق والإزعاج، كما يعد منبرا للتعبير عن الأفكار والآراء التي قد تتعرض للمصادرة والدحض عند التعبير عنها عبر القنوات المعهودة. فقد انتشر التواصل الاجتماعي بين المراهقين وتنوعت أشكاله ووسائله، فالتواصل عبر الهواتف الأرضية بما صار يمثله من رتابة ومحدودية لم يعد يفي بمتطلبات شباب العصر. فانطلق المراهقون إلى الفضاء وحلقوا في أفقه حيث تختفي العقبات التي تقيدهم يوما بعد يوم بظهور تقنيات جديدة تتيح التواصل، خاصة ما يتعلق بنقل الصور الحية ومشاركة البيانات الشخصية ونقل الحدث في لحظته عبر القارات.
من كان يصدق أن تتيح التكنولوجيا الحديثة التحدث والتراسل الفوري بين جميع الأفراد في مختلف بقاع الأرض، أو أن يرى المتراسلون بعضهم بعضا عبر الكاميرات أثناء التحدث، ومن كان يصدق أيضا أن تصل كفاءة بعض تطبيقات الجوالات والحواسب إلى تحديد المواقع الجغرافية والأماكن الدقيقة في مختلف مدن العالم. فقد غيرت الإمكانات المذهلة للجوالات الذكية والحواسب حياة المراهقين في العصر الحالي وأصبحوا، خاصة ممن تتوافر لديه الإمكانات المادية، شغوفين باقتناء كل ما هو جديد منها.
تتمتع المراهقات بحس مرهف، فهن في مرحلة بناء شخصية المرأة في حين أنها لاتزال تحتفظ بقدر بالغ من صفات الأطفال، الأمر الذي يدفعها للتمسك بكل ما يثير اهتمامها. تبالغ بعض المراهقات في تمسكهن بالجوالات، حتى وأن إحداهن أعربت عن استعادها فقدان إحدى كليتيها على ألا تفقد جوالها!
تتعجب المراهقات من كيفية تواصل الأجيال السابقة، معربات عن صعوبة إتباعهم وسائل الماضي في التواصل مع الآخرين، مثل تبادل الخطابات عبر البريد أو بواسطة الحمام الزاجل، وتتساءل إحدى المراهقات هل من المفترض أن ننتقل من بيوتنا لزيارة بيوت الأصدقاء بالدرجات في زمن أعفانا الإنترنت من هذه العادات التي صارت بالية؟
تروى إحدى المراهقات تجربتها "البائسة" عند غياب الجوالات ووسائل الاتصال الحديثة في إحدى رحلاتها مع الأصدقاء بهدف المذاكرة والاستعداد للامتحانات. تسير المراهقة إلى صعوبة التواصل مع الآخرين خلال تلك الفترة وشعورها بملل لم يساورها طوال حياتها مما جعلها تعرف قيمة الميزات التي منحتها لها وجيلها التكنولوجيا!
تشير أحدث الدراسات الحديثة لتهافت المراهقين على اقتناء الأجهزة الحديثة إلى أن 75 بالمائة من المراهقين حاليا لديهم جوال و90 بالمائة منهم يستغلونه في تبادل الرسائل النصية أكثر من التحدث، وقد يصل عدد الرسائل يوميا إلى 50 رسالة وقد يجاوز هذا الرقم أحيانا ليصل إلى مائة. وتشير دراسة أخرى إلى أن 73 بالمائة من المراهقين يقبلون على تصفح الفيس بوك يوميا ولهم صفحاتهم الخاصة لعرض الصور والتعليق على مختلف الأحداث الجارية .
وترى باحثة في مجال علم نفس المراهقين أن سبب إقبال المراهقين على التقنيات الحديثة يرجع إلى أنها تتناسب مع احتياجاتهم الشخصية في عصر هبط فيه الإنسان على سطح القمر وانطلق إلى الفضاء وأطلق الأقمار الصناعية لتسهيل التواصل بين سكان الأرض. تساعد الأجهزة الحديثة المراهقين على إيجاد هويتهم الشخصية المختلفة عن هوية الأجيال السابقة وتمنحهم الاستقلالية والحرية في التعبير. تسمح وسائل التواصل الاجتماعي للمراهقين بممارسة عاداتهم المعهودة، من تبادل القصص والنميمة والتعبير عن المشاعر الشخصية وإغاظة الأصدقاء، وكلها قام بها المراهقون على مر العصور، لكن الاستعانة بالتقنيات الحديثة يمنح المراهقين ميزة تناسب مفردات العصر الحديث، فهي بذلك تسهم في حل مشكلة تشرذم هوية المراهقين وحالة الاغتراب في العصر الحديث التي قد يمر بها بعضهم. تمنح التقنيات الحديثة المراهق قدرة على التحكم في الحياة وقدرة على التعامل مع متطلبات العصر الحديث، مما يمنح المراهق الثقة في نفسه والقدرة على إبراز مهاراته بما يتناسب مع روح العصر.
ابو خالد عضو إداري
عدد المساهمات : 384 تاريخ التسجيل : 01/08/2011 الموقع : المنطقة الشرقيه
موضوع: رد: المرهقه وجنون التهافت على التواصل الاجتماعي الأربعاء أغسطس 24, 2011 10:28 am
الله يعطيك العافية مواضيع رائعه تقبلي مروري دمتي
جذور الوفاء مراقبه عامه
عدد المساهمات : 298 تاريخ التسجيل : 02/08/2011
موضوع: رد: المرهقه وجنون التهافت على التواصل الاجتماعي الخميس أغسطس 25, 2011 1:06 am